مرحبا بكم في منتدى الدكتور / عثمان أبو زيد
شكرا على زيارتكم للمنتدى ونشكر إهتمامكم ـ نتمنى ان يحوز منتدانا على أعجابكم
مرحبا بكم في منتدى الدكتور / عثمان أبو زيد
شكرا على زيارتكم للمنتدى ونشكر إهتمامكم ـ نتمنى ان يحوز منتدانا على أعجابكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للمراسلة :osman.abuzaid@Gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر للدكتور عثمان أبوزيد عثمان كتاب بعنوان " صور قلمية". الكتاب طبع بالخرطوم "الناشر: هيئة الأعمال الفكرية" . ضمت فصول الكتاب حكايات من أعجب المرويات التي أفصح عنها أصحابها أو استنطقهم من استنطقهم حتى باحوا بها , يمكنكم الاطلاع على مقدمة الكتاب بقسم المؤلفات بالموقع .
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب الوجود الإسلامي في أمريكا الواقع والأمل
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 06, 2018 4:01 am من طرف أدارة الموقع

» من إرتِدِي إلى أدنبرة
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2016 6:01 am من طرف أدارة الموقع

» مكانة اللغة العربية في تغريدات مثيرة
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2016 6:00 am من طرف أدارة الموقع

» كتاب《معرفة الإسلام عن طريق معرفة محمد 》بقلم عالم صيني
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2016 5:57 am من طرف أدارة الموقع

» العودة إلى مروي
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2016 5:54 am من طرف أدارة الموقع

» جهود رابطة العالم الإسلامي في القرن الإفريقي
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2016 5:47 am من طرف أدارة الموقع

» An Islamic Perspective on Media & Society
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالخميس مارس 06, 2014 6:05 am من طرف أدارة الموقع

» القصة الأدبية في خدمة السيرة النبوية رواية ترجمان الملك مثالا
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالخميس يونيو 20, 2013 1:55 pm من طرف أدارة الموقع

» تأشيرة راعي غنم
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 07, 2013 12:55 am من طرف أدارة الموقع


 

 بُوم الليل! - عثمان ابوزيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أدارة الموقع
Admin



عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

بُوم الليل! - عثمان ابوزيد Empty
مُساهمةموضوع: بُوم الليل! - عثمان ابوزيد   بُوم الليل! - عثمان ابوزيد I_icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2012 6:24 pm

بُوم الليل!
عثمان ابوزيد


العنوان ترجمة حرفية لعنوان مقال Night Owls في مجلة ذي أطلانتيك الأمريكية، يتناول بالعرض كتاب تاريخ الليل لـ (كريق كوسلوفسكي).

يمتدح الكتاب حياتنا العصرية وما حدث فيها من تحوّل جذري أحال الليل نهاراً والنهار ليلاً، فصار الناس يقومون الليل إلا قليلاً في النشاط والسهر ، ويمارسون نمطاً جديداً من النوم هو نوم النهار. يرى الكاتب في ذلك ثورة ثقافية تنتشلنا من بدائية العصور الوسطى حيث كان الليل قرين العزلة والخوف والهواجس والأشباح. فمنذ اختراع أديسون العجيب للكهرباء استطاعت أوروبا أن تقهر الظلام ، وتنشر الضياء حتى في الشوارع. وانتشرت دور التسلية وأندية الترفيه والمقاهي المفتوحة حتى الفجر، وصار السهر مظهراً للرقي الاجتماعي ورغد العيش.

لقد صار الليل أكثر ثراء من الناحية الاجتماعية ووقتاً فسيحاً لتبادل الأفكار والنشاط الأدبي والفني والتأمل الفكري، فالأمر له ارتباط بالتنوير والحداثة – كما يرى صاحب كتاب تاريخ الليل - وليس مجرد مؤانسة وثرثرة.

استغلال ساعات الليل في الفن والنقاش الحر واحد من الإبداعات العظيمة والضرورية لتطور الحياة. لقد حرر الناس أنفسهم من روتين المكاتب في النهار وضغوط العمل وانطلقوا يلتمسون متعة الحياة الاجتماعية التي تمتد إلى ساعات الفجر. واستوى الجميع أغنياء وفقراء بسهر الليالي مع الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.

إنها ثورة ثقافية بكل تأكيد، ولكنها ثورة في الحرمان من النوم الطبيعي. والنتائج هي زيادة حوادث السير وقلة الإنتاج في العمل وعدم التركيز والصداع والحاجة إلى ساعات نوم زائدة في النهار لتعويض ما فات من النوم الطبيعي في الليل، فضياع ثماني ساعات بالليل معناه عشر ساعات بالنهار أو أكثر.

كان إيقاع الحياة طبيعياً في مدننا وقرانا إلى وقت قريب... اعتاد أسلافنا على تناول طعام العشاء مع مغيب الشمس، وبعد صلاة العصر في بعض البوادي. وكان الناس يجدون صعوبة في انتظار صلاة العشاء. ومن عادات العرب أنهم كانوا لا يغيرون ليلاً، إنما تقع الإغارة صباحاً، فقالوا: صبّحهم العدو، فالليل للسكن والاستجمام ، والنهار للسعي والعمل.

حتى بعد أن وصلت إلينا الوسائل العصرية من الإذاعة والتلفزيون روعيت مواعيد النشاط ومواقيت النوم، كانت الإذاعة توقف البث في وقت معلوم. واعتاد التلفزيون تقديم النشرة الرئيسية في التاسعة بعدها السهرة التلفزيونية، لينتهي الإرسال قبل منتصف الليل.

قبل أعوام مديدة وكنت أقيم في مدينة الرياض، اشتكيت ألماً في منتصف الليل، فخرجت بالسيارة ألتمس صيدلية مناوبة كما كانت تسمى على ذلك العهد. كانت الشوارع فارغة تماماً ، فسارت خلفي دورية أمنية وقد اشتبهت بهذا الخارج من بيته في (أنصاص الليالي) واقتفت الدورية أثري ريثما أخذت الدواء وقفلت راجعاً.

في ذلك الزمان لم يعرف الناس أقنعة العيون و(الأصوات البيضاء) والحبوب المنومة ، كما لم يعرفوا ساعات التنبيه، لأنهم كانوا ينتبهون من تلقاء أنفسهم.

لقد تبدل الحال، فالناس صار حالهم مثل حال البوم. البوم يقضي النهار في جحره أو فوق جذوع الأشجار جاثماً ، ويكون نشاطه بالليل دائماً ، لأن هذا الطائر رؤيته ليلية. الجاحظ يذكر سبباً آخر لاختفاء البومة بالنهار ، وهو خوفها من أن تصاب بالعين لحسنها ولجمالها، فهي تعتقد أنها أجمل (أنواع الحيوان)!

ويُعرف هذا الطائر بالكسل، فهو لا يحفر جحره بنفسه، إنما يحتل جحراً مهجوراً. أما طعام البوم فهو حقير مرذول من الفئران والحشرات، فالدجاج مثلاً لا يقع فريسة للبوم لأن البوم ينشط في الليل فقط حين يأوي الدجاج إلى النوم.

لقد غيّرنا خلق الله حين جعلنا النهار لباساً وجعلنا الليل معاشاً، والله تعالى يقول: (وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً)، ويقول سبحانه: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله).

أرى أن هذه الظاهرة جديرة باهتمام أهل التخصص في طب النوم. ولدينا في كليات الطب بجامعاتنا من يدرسون هذا الفرع من التخصص.

يأتي الصيف ويأتي شهر رمضان فتتحول جميع أعمالنا إلى الليل. ويقضي الأطفال جميع أوقات ليلهم في الشوارع يلعبون ولا يأوون إلى مضاجعهم إلا مع الساعات الأولى من الصباح.

وقد ناقشني أحدهم: ألم يأمرنا الله تعالى بقيام الليل في رمضان؟ فلماذا تضيق واسعاً؟ ثم إن نهارات الصيف حارة ولا يتمكن الإنسان فيها من العمل. ويذهب بعض العلماء في تفسيرهم قول الله تعالى: "ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله" أن الليل والنهار معاً وقت للنوم ووقت لابتغاء الفضل لأن من الناس من يتصرف في كسبه ليلاً وينام نهاراً فيكون معناه ومن دلائله النوم الذي جعله الله راحة لأبدانكم بالليل وقد تنامون بالنهار فإذا انتبهتم انتشرتم لابتغاء فضل الله.

فالناس ينامون بالليل ومنهم من ينام بالنهار في القائلة وبخاصة أهل الأعمال المضنية إذا استراحوا منها في منتصف النهار خصوصاً في البلاد الحارة أو في فصل الحر. فما المانع من أن ننام كل النهار ونسهر طوال الليل؟

وهناك أصحاب الأعمال الليلية في المستشفيات والخفراء ورجال الأمن ورجال الإعلام. ومن هؤلاء من يحب العمل في الليل حتى صار العمل الليلي عنده الأصل.

تبدو هذه الحجة مقبولة، ولكن هنالك ما هو أصل وما هو استثناء. وقول الله تعالى قدّم الليل على النهار، وفي ذلك دلالة لا تخفى.

لا شك أن هذه الظاهرة التي عمت بها البلوى في حياة الإنسان المعاصر بحاجة إلى دراسة علمية متأنية، يشترك فيها الأطباء وعلماء الاجتماع وعلماء الدين يقولون لنا قولاً فصلا حتى لا نصير أمة من البوم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abuzaid7.yoo7.com
 
بُوم الليل! - عثمان ابوزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأم في قصائد الشاعر محمود درويش.. بقلم: عثمان ابوزيد
» حوار مع د/ عثمان ابو زيد على سودا نايل
» في رفقة القنصل صغيرون والدكتور عثمان أبو زيد ( رحلة مصورة علي خطي الرسول بشعاب مكة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المقالات :: مقالات عامة-
انتقل الى: